صحافة

في تونس، في ولاية القصرين، ثمة مدينة باذخة الجمال، ثرية التاريخ. إنها سبيطلة ذات الموقع الأثري الباهر، الممتلئ بالآثار الرومانية، حيث للحجر قوة الحضور المشع وبلاغة المعنى.

للمدن الرومانية “خارطة طريقها” إن جاز التعبير: لا بدّ من حمامات فخمة وقنوات تسري في جسد المدينة، إذ إن إيصال الماء إلى كل زاوية والاحتفاء به، مذهب الرومان وبصمتهم الخاصّة. ولا بدّ من مسرح أيضًا، تارة للاستعراض وتزجية الوقت، ولو بمبارزات دموية.

وتارة أخرى للفخر بمعاقبة علانية وعلى الملأ. ولا بدّ أيضًا من معابد، فالآلهة الرومان كثر، وكل واحد منهم يضطلع بمهمة خاصّة، وله في كتب الميثولوجيا ألف حكاية وحكاية. ولا بدّ من قوس نصر، فأسياد العالم القديم، تنقلوا في جنبات البحر الأبيض المتوسط، ومن اليم الأزرق، نفذوا إلى الداخل، وأقاموا غير ما مدينة رومانية.

الرابط هنا